كتاب سهام الإسلام

ويصببن الماء في أفواه الرجال، وفى مسألة الاقتراع بين نساء الرسول صلى الله عليه وسلم حين خرج سهم عائشة دليل على ما ذكر وقد كان هذا بعد نزول آية الحجاب، وفيها قصة حديث "الأفك" فالمرأة المسلمة لم يوجب عليها الإسلام القتال كما أوجبه على الرجل، بالنظر لضعفها وعدم تحملها للمشاق والمصاعب الحربية، ولغير هذا من المحالفظة على أنوثتها وأخلاقها وعفتها، وإبليس في كل مكان لها بالمرصاد، لأنها سلاحه الذي يحارب به الدين والرجال.
أما ما يروجه الجهلة بأحكام الشريعة الإسلامية وما يدعونه من إباحة الإسلام ذلك، فهو دليل على جهلهم وغباوتهم، وسوء قصدهم أليق بهم، فهم في زجهم بالمرأة في صفوف الشباب وقت القتال بدعوى الإعانة والنضال والكفاح الخ مخطئون حتى استغلتة المرأة التي كانت في صفوف الاستعمار، فصارت تنادي وتقول أن المرأة ناضلت ويجب أن تتبوأ مكانها كالرجل الخ فكل هذا هم أو هن فيه تابعون لغير الملة الإسلامية من سائر الطوائف والنحل، أما الإسلام فقد عرفنا كلمته عن نبينا ومبلغ الدين إلينا، وقد علمنا من الأخبار الموثوق بها وسمعنا بما وقع لكثير من المناضلات - كما يدعون أو يدعين - من الفضائح، بل ومنهن من تعلقت بكافر وقت ثورة التحرير واتخذته حليلا أو خليلا، والإسلام حكيم في تشريعه وأحكامه، وهنا في هذه القضية لا يخفي على النبهاء هذا الميزان، ذلك أن الرجل هو الرجل في كل زمان ومكان، والمرأة كذلك، وخاصة في وقتنا هذا الذي

الصفحة 188