كتاب التفسير النبوي (اسم الجزء: 2)

قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].

(158) عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لو أن صخرة زنة عشر عشراوات قذف بها من شفير جهنم، ما بلغت قعرها سبعين خريفًا، ثم تنتهي إلى غي وأثام) فقلت: ما غي وأثام؟ قال: (بئران في أسفل جهنم، يسيل فيهما صديد أهل جهنم، فهذا الذي ذكر الله في كتابه {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}).
تخريجه:
أخرجه محمد بن نصر المروزي في (تعظيم قدر الصلاة) 1: 119 (36) قال: حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: ثنا محمد بن زياد بن زبار، قال: حدثني شرقي ابن القطامي، قال: حدثني لقمان بن عامر الخزاعي، قال: جئت أبا أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: قلت: حدثني حديثًا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: سمعت رسول الله يقول: .. فذكره.
وأخرجه الطبري 15: 571، والطبراني في الكبير 8: 206 (7731)، والبيهقي في (البعث والنشور) رقم (474)، كلهم من طريق محمد بن زياد، به، بنحوه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في (صفة النار) رقم (17) من طريق شرقي، به، بنحوه.
ولفظ البيهقي: "نهران في أسفل جهنم .. ".
وعزاه في (الدر المنثور) 10: 101 إلى: ابن مردويه.

الحكم على الإسناد:
ضعيف، لما ياتي:
1 - محمد بن زياد بن زبار الكلبي.
قال أبو حاتم: روى عن أبي مودود المديني، وقال: رأيت شرقي بن قطامي ولم أسمع منه. قال يحيى بن معين: محمد بن زياد بن زبار؛ لا أحد.
ينظر: الجرح والتعديل 7: 258.

الصفحة 539