كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي

§رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَةَ
400 - حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ أَنَا الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ الْأَوَّلِ، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ حُسْنِ جِسْمِهِ، فَقَالَ: مَا أَفْطَرْتُ بَعْدَكَ نَهَارًا إِلَّا لَيْلًا، قَالَ: «§وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ» ، قَالَ: فَإِنِّي أَقْوَى، قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ» ، قَالَ: إِنِّي أَقْوَى، قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ» ، قَالَ: إِنِّي أَقْوَى، قَالَ: «صُمِ الْحُرُمَ وَأَفْطِرْ»
§مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
401 - حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ يَعُودُهُ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ، وَابْنُ زِيَادٍ عَامِلٌ، فَسَأَئلَهُ فَقَالَ مَعْقِلٌ: وَاللَّهِ لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «§أَيُّمَا رَجُلٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَمَاتَ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» ، قَالَ: فَهَلَّا قَبْلَ الْيَوْمِ حَدَّثْتَنِي، قَالَ: لَوْلَا أَنِّي أَرَى مَا بِي مَا حَدَّثْتُكَ
402 - حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ»
403 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عِيَاضٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْقِلًا، قَالَ: وَكَانَ بَيْنَ جَارَيْنِ لَهُ خُصُومَةٌ فِي حَدٍّ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْطَعُ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ»

الصفحة 153