كتاب إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه حرب الكرماني

[عن] (¬١) الإسلام، وشذوا عن الجماعة، وضلوا (¬٢) عن سبيل الهدى (¬٣)، وخرجوا على السلطان [والأئمة] (¬٤)، وسلوا السيف على الأمة، واستحلوا دماءهم وأموالهم، وكفروا (¬٥) من خالفهم إلا من قال بقولهم، وكان على مثل [قولهم و] (¬٦) رأيهم، وثبت معهم في دار (¬٧) ضلالتهم، وهم يشتمون أصحاب محمد -عَلَيْهِ السَّلَام- (¬٨) وأصهاره وأختانه، ويتبرءون منهم، ويرمُونهم بالكفر
---------------
= إثر تحكيم الحكمين، وقالوا لا حكم إلا لله، وأعلنوا البراءة منه وممن اتبعه، والخوارج تعد من أول الفرق ظهورًا في الأمة الإسلامية.
ومن أشهر مقالاتهم: تكفيرهم لكثير من الصحابة، والتكفير بالكبيرة، والخروج على أئمة المسلمين انظر مقالات الإسلاميين (ص ٥٩)، والملل والنحل (١/ ١١٤)، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ٤٦).
وقد عرفهم الشهرستاني في الملل والنحل (١/ ١٣٣) بقوله: "كل من خرج عن الإمام الحق الذي أتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيًّا سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان".
(¬١) من (ط). وفي (ق): على.
(¬٢) في (ط): فضلوا.
(¬٣) في (ط): فضلوا عن السبيل والهدى.
(¬٤) لا توجد في (ط).
(¬٥) في (ط): وأبعدوا من خالفهم.
(¬٦) من (ط).
(¬٧) في (ط): في بيت ضلالتهم.
(¬٨) في (ط): محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

الصفحة 87