فَأكَلَ مِنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «إنَّها جَعَلَتْ فِيهِ سُمًا»: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، ألَا نَقْتُلُها؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَجَعَلتُ أعْرِفُ ذَلِكَ فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (١٣٣١٨)، والبخاري (٢٦١٧)، ومسلم (٥٧٥٦)، وأبو داود (٤٥٠٨).
١٨٧ - [ح] (سَعِيد، وَهَمَّام) عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ رَهْطًا، مِنْ عُكْلٍ وعُرَيْنَةَ أتَوْا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا كُنَّا أهْلَ ضَرْعٍ، وَلَمْ نَكُنْ أهْلَ رِيفٍ، فَاسْتَوْخَمُوا المَدِينَةَ، «فَأمَرَ لَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ، وَأمَرَهُمْ أنْ يَخْرُجُوا فِيهَا، فَيَشْرَبُوا مِنْ ألبَانِهَا وَأبْوَالهِا»، ففعَلُوا فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ، «فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهِمْ، فَأُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَّعَ أيْدِيَهُمْ وَأرْجُلَهُمْ، وَسَمَرَ أعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ فِي الحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا».
أخرجه أحمد (١٢٦٩٧)، والبخاري (٥٧٢٧)، ومسلم (٤٣٧٤)، وأبو داود (٤٣٦٨)، والنسائي (٢٩٠)، وأبو يعلى (٣١٧٠).
١٨٨ - [ح] شُعْبَة، عَنْ هِشَامِ بن زَيْدٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ يَهُودِيًّا قَتلَ جَارِيَةً عَلَى أوْضَاحٍ لَها، قَالَ: فَقَتَلَهَا بِحَجَرٍ، قَالَ: فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَبِهَا رَمَقٌ، فَقَالَ لَهَا: «قَتَلَكِ فُلَانٌ؟ » فَأشَارَتْ بِرَأسِهَا: أيْ لَا، ثُمَّ قَالَ لَهَا الثَّانِيَةَ، فَأشَارَتْ بِرَأسِهَا: أيْ لَا، ثُمَّ سَألَهَا الثَّالِثَةَ، فَقَالَتْ: نَعَمْ، وَأشَارَتْ بِرَأسِهَا، فَقَتَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، بَيْنَ حَجَرَيْنِ».
أخرجه أحمد (١٢٧٧٨)، والبخاري (٥٢٩٥)، ومسلم (٤٣٧٦)، وابن ماجة (٢٦٦٦)، وأبو داود (٤٥٢٩)، والنسائي (٨/ ٣٥).