كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 1)

قَالَ: وَلَقَدْ فَزِعَ أهْلُ المَدِينَةِ لَيْلَةً، فَانْطَلَقَ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَرَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، رَاجِعًا قَدِ اسْتَبْرَأ لَهُمُ الصَّوْتَ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأبِي طَلحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ، وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ لِلنَّاسِ «لَمْ تُراعُوا لَمْ تُراعُوا»، وَقَالَ، لِلفَرَسِ: «وَجَدْنَاهُ بَحْرًا وَإِنَّهُ لَبَحْرٌ»: قَالَ أنسٌ: وَكَانَ الفَرَسُ قَبْلَ ذَلِكَ يُبَطَّأُ، قَالَ: مَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ.
أخرجه أحمد (١٢٥٢٢)، والبخاري (٢٨٢٠)، ومسلم (٦٠٧٢)، وابن ماجة (٢٧٧٢)، والترمذي (١٦٨٧)، والنسائي (٨٧٧٨).

٣٤٧ - [ح] مَالِك، عَنْ إِسْحَاقَ بن عَبْدِ الله بن أبِي طَلحَةَ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَحَانَتْ صَلَاةُ العَصْرِ، فَالتَمَسَ النَّاسُ الوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوا، «فَأُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِوَضُوئِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الإِنَاءِ يَدَهُ، وَأمَرَ النَّاسَ أنْ يَتَوَضَّئُوا مِنْهُ، فَرَأيْتُ المَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أصَابِعِهِ. فَتوَضَّأ النَّاسُ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ».
أخرجه مالك (٦٨)، وأحمد (١٢٣٧٣)، والبخاري (١٦٩)، ومسلم (٦٠٠٦)، والترمذي (٣٦٣١).
[ورواه] (ابْنُ أبِي عَدِيٍّ، وَيَزِيدُ) أخْبَرَنَا حميْدٌ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: نُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ كُلُّ قَرِيبِ الدَّارِ مِنَ المَسْجِدِ، وَبَقِيَ مَنْ كَانَ أهْلُهُ نَائِيَ الدَّارِ "فَأُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فَصَغُرَ أنْ يَبْسُطَ كَفَّهُ فِيهِ" قَالَ: «فَضَمَّ أصَابِعَهُ» قَالَ: فَتوَضَّأ بَقِيَّتُهُمْ قَالَ: حميْدٌ: وَسُئِلَ أنسٌ: كَمْ كَانُوا؟ قَالَ «ثَمَانِينَ أوْ زِيَادَةً».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٣٨٢)، وأحمد (١٢٠٥٥)، والبخاري (٣٥٧٥).

الصفحة 181