كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 1)
أخرجه الحميدي (١٣١٢)، وأحمد (١٥١٤٤)، ومسلم (٤٨٣٧)، والترمذي (١٥٩٤)، والنسائي (٧٧٣١)، وأبو يعلى (١٨٣٨).
٧٩٨ - [ح] ابْن جُرَيْجٍ: أخْبَرَنِي أبو الزُّبَيْرِ، أنَّهُ: سَمِعَ جَابِرًا، يُسْألُ: هَل بَايَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذِي الحُلَيْفَةِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ صَلَّى بِهَا، وَلَمْ يُبايِعْ عِنْدَ الشَّجَرَةِ، إِلَّا الشَّجَرَةَ الَّتِي باِلحُدَيْبِيَةِ» وَأخْبَرَنَا أنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِئْرِ، الحُدَيْبِيَةِ.
أخرجه أحمد (١٤٥٣٩)، ومسلم (٤٨٣٩).
٧٩٩ - [ح] عَاصِمِ بن عُمَرَ بن قَتادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن جَابِرٍ، عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ الله، قَالَ: لمَّا اسْتَقْبَلنَا وَادِيَ حُنَيْنٍ قَالَ: انْحَدَرْنَا فِي وَادٍ مِنْ أوْدِيَةِ تِهَامَةَ أجْوَفَ، حَطُوطٍ، إِنَّمَا نَنْحَدِرُ فِيهِ انْحِدَارًا، قَالَ: وَفِي عَمايَةِ الصُّبْحِ، وَقَدْ كَانَ القَوْمُ كَمَنُوا لَنا فِي شِعَابِهِ، وَفِي أجْنَابِهِ، وَمَضَايِقِهِ قَدْ أجْمَعُوا وَتَهيَّئُوا، وَأعَدُّوا.
قَالَ: فَوَالله مَا رَاعَنَا، وَنَحْنُ مُنْحَطُّونَ إِلَّا الكَتَائِبُ، قَدْ شَدَّتْ عَلَيْنَا شَدَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، وَانْهزَمَ النَّاسُ رَاجِعِينَ فَاسْتَمَرُّوا لَا يَلوِي أحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى أحَدٍ، وَانْحَازَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ اليَمِينِ.
ثُمَّ قَالَ: «إِليَّ أيُّها النَّاسُ، هَلُمُّوا إِليَّ أنا رَسُولُ الله، أنا مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله» قَالَ: فَلَا شَيْءَ احْتَمَلَتْ الإِبِلُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَانْطَلقَ النَّاسُ إِلَّا أنَّ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَهْطًا مِنَ المُهاجِرِينَ وَالأنْصَارِ، وَأهْلِ بَيْتِهِ غَيْرَ كَثيرٍ، ثَبتَ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم أبو بَكْرٍ
الصفحة 357