كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 1)

العَقَبَةِ؟ فَقَالَ لَهُ القَوْمُ: أخْبِرْهُ إِذْ سَألَكَ، قَالَ: إِنْ كُنَّا نُخْبَرُ أنَّهُمْ أرْبَعَةَ عَشَرَ - وَقَالَ أبو نُعَيْمٍ: فَقَالَ الرَّجُلُ: كُنَّا نُخْبَرُ أنَّهُمْ أرْبَعَةَ عَشَرَ - قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ - وَقَالَ أبو نُعَيْمٍ: فِيهِمْ - فَقَدْ كَانَ القَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ.
وَأشْهَدُ بِالله أنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ لله وَلِرَسُولِهِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ - قَالَ أبو أحْمَدَ: الأشْهَادُ - وَعَذَرْنَا ثَلَاثَةً، قَالُوا: مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَا عَلِمْنَا مَا أرَادَ القَوْمُ - قَالَ: أبو أحْمَدَ فِي حَدِيثِهِ: وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّةٍ فَمَشَى - فَقَالَ لِلنَّاسِ: «إِنَّ المَاءَ قَلِيلٌ فَلَا يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ أحَدٌ» فَوَجَدَ قَوْمًا قَدْ، سَبَقُوهُ، فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٢٥٩)، وأحمد (٢٣٧١٠)، ومسلم (٧١٣٨).

٩٤٦ - [ح] شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ يُحدِّثُ، عَنْ أبِي نَضْرَةَ، قَالَ حَجَّاجٌ: سَمِعْتُ أبَا نَضْرَةَ، عَنْ قَيْسِ بن عَبَّادٍ قَالَ: قُلتُ لِعَمَّارٍ: أرَأيْتَ قِتَالَكُمْ رَأيًا رَأيْتُمُوهُ. قَالَ حَجَّاجٌ: أرَأيْتَ هَذَا الأمْرَ، يَعْنِي قِتَالَهُمْ، رَأيًا رَأيْتُمُوهُ؟ فَإِنَّ الرَّأيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ، أوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ فِي أُمَّتِي» قَالَ شُعْبَةُ: وَأحْسِبُهُ قَالَ: حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ: «إِنَّ فِي أُمَّتِي اثْنَيْ عَشَرَ مُنَافِقًا» فَقَالَ.: «لَا يَدْخُلُونَ الجنَّة، وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ، ثَمانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ، سِرَاجٌ مِنْ نَارٍ يَظْهَرُ فِي أكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ فِي صُدُورِهِمْ».
أخرجه أحمد (١٩٠٩١)، ومسلم (٧١٣٦)، وأبو يعلى (١٦١٦).

الصفحة 431