كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 1)

١٠٣٥ - [ح] شُعْبَةَ، عَنْ عَدِيِّ بن ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بن ثَابِتٍ، قَالَ: لمَّا خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ خَرَجَ مَعَهُ نَاسٌ فَرَجَعُوا، قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ فِرْقَتيْنِ: قَالَتْ فِرْقَةٌ: نَقْتُلُهُمْ، وَفِرْقَةٌ قَالَتْ: لَا نَقْتُلُهُمْ، فَنزَلَتْ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (٨٨)} [النساء: ٨٨] قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّها طَيِّبةٌ، وَإنَّها تَنْفِي الخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الفِضَّةِ».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٩٤٤)، وأحمد (٢١٩٣٥)، وعبد بن حميد (٢٤٢)، والبخاري (١٨٨٤)، ومسلم (٣٣٣٥)، والترمذي (٣٠٢٨)، والنسائي (١١٠٤٨).

١٠٣٦ - [ح] شُعْبَة، حَدَّثنا عُمَرُ بن سُلَيْمانَ، مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بن الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبانَ بن عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ زَيْدَ بن ثَابِتٍ، خَرَجَ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ نَحْوًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، فَقُلنَا: مَا بَعَثَ إِلَيْهِ السَّاعَةَ إِلَّا لِشَيْءٍ سَألَهُ عَنْهُ. فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلتُهُ، فَقَالَ: أَجَل، سَألَنا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْتُها مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبلِّغَهُ غَيْرَهُ، فَإِنَّهُ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ».
«ثَلَاثُ خِصَالٍ لَا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلبُ مُسْلِمٍ أَبدًا: إِخْلَاصُ العَمَلِ لله، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الأَمْرِ، وَلُزُومُ الجَمَاعَةِ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ».

الصفحة 482