كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 2)
١٩٦٣ - [ح] إِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما يَغْضَبُ إِذَا قِيلَ إِنَّهُ هَاجَرَ قَبْلَ أَبِيهِ وَيَقُولُ: قَدِمْتُ أنا وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ فَوَجَدْنَاهُ قَائِلًا، فَرَجَعْنَا إِلَى المَنْزِلِ فَأَرْسَلَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ هَلِ اسْتَيْقَظَ؟
فَأَتَيْتُ فَدَخَلتُ عَلَيْهِ فَبَايَعْتُهُ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أنَّهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ، فَهَرْوَلَ هَرْوَلَةً حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَبَايَعَهُ، ثُمَّ بَايَعْتُهُ. فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَغْضَبُ إِذَا قِيلَ لَهُ: هَاجَرْتَ قَبْلَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ».
أخرجه البخاري (٣٩١٦)، وابن شبة في «تاريخ المدينة». (٢/ ٤٨٢)
١٩٦٤ - [ح] (عُبَيْد الله بْن عُمَرَ، وَأيُّوب السِّخْتِيَانِيّ) عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّ بِيَدِي قِطْعَةَ إِسْتَبْرَقٍ، فَكَأَنِّي لا أُرِيدُ مَكَانًا مِنَ الجَنَّةِ إِلَّا طَارَتْ إِلَيْهِ، وَرَأَيْتُ كَأَنَّ اثْنَيْنِ أَتَيانِي أَرَادَا أَنْ يَذْهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَتلَقَّاهُما مَلَكٌ، فَقَالَ: لَمْ تُرَعْ خَلِّيَا عَنْهُ. فَقَصَّتْ حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى رُؤْيَايَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ الله لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ» فَكَانَ عَبْدُ الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ.
وَكَانُوا لا يَزَالُونَ يَقُصُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا أنَّها فِي اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَها فَليتَحَرَّهَا مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ».
أخرجه الطيالسي (١٦٩٣)، وابن أبي شيبة (٤٩٥٠)، وأحمد (٤٤٩٤)، والدارمي (١٥١٨)، والبخاري (١١٥٦)، ومسلم (٦٤٥٢)، وابن ماجة (٧٥١)، والترمذي (٣٨٢٥)، والنسائي (٨٠٣)، وأبو يعلى (٧٠٥٧).
الصفحة 397