كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 2)

١١٧٧ - [ح] قَتادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ الله، وَلَا بِغَضَبِهِ، وَلَا بِالنَّارِ».
أخرجه أحمد (٢٠٤٣٧)، وأبو داود (٤٩٠٦)، والترمذي (١٩٧٦).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

١١٧٨ - [ح] (عَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيِّ، وَجَرِير بن حَازِمٍ) قَالَ: سَمِعْتُ أبا رَجَاءٍ العُطَارِدِيَّ، يُحدِّثُ عَنْ سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الغَدَاةِ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «هَل رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ »، فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ رَأَى تِلكَ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَيْهِ، فَيقُولُ فِيهَا مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ: فَسَألَنا يَوْمًا، فَقَالَ: «هَل رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ » قَالَ: فَقُلنَا: لَا.
قَالَ: «لَكِنْ أنا رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، فَأَخَذَا بِيَدَيَّ، فَأَخْرَجَانِي إِلَى أَرْضٍ فَضَاءٍ، أَوْ أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ، فَمَرَّا بِي عَلَى رَجُلٍ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأسِهِ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ، فَيَشُقُّهُ، حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ، ثُمَّ يُخْرِجُهُ فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ الآخَرِ، وَيَلتَئِمُ هَذَا الشِّدْقُ، فَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، قُلتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا رَجُلٌ مُسْتَلقٍ عَلَى قَفَاهُ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ فِهْرٌ، أَوْ صَخْرَةٌ، فَيَشْدَخُ بِهَا رَأسَهُ، فَيتَدَهْدَى الحَجَرُ، فَإِذَا ذَهَبَ لِيَأخُذَهُ عَادَ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، فَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَقُلتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا بَيْتٌ مَبْنِيٌّ عَلَى بِنَاءِ التَّنُّورِ، أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ، وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ، يُوقَدُ تَحْتَهُ نَارٌ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ،

الصفحة 75