وجه الدلالة:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قطع الصلاة بأي حال إلا بخروج الحدث المتيقن، ووجود الماء أثناء الصلاة ليس بحدث (¬1).
المناقشة:
نوقش استدلالهم بالحديث بأنه ليس بشيء؛ لأن معنى الحديث إذا خيل إليه بشيء فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا، فليس في الحديث تعرض لغير التخييل (¬2).
ثانيًا: من المعقول:
أنه غير قادر على استعمال الماء؛ لأن قدرته تتوقف على إبطال الصلاة، وهو منهي عن إبطالها بقوله تعالى: {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 33] (¬3).
المناقشة من وجهين (¬4):
الوجه الأول: أن القول بأنه غير قادر لا يصح؛ لأن الماء قريب، وآلته صحيحة، والموانع منتفية.
¬_________
(¬1) البيان (1/ 326)، المجموع (2/ 252).
(¬2) شرح مختصر الطحاوي (1/ 140)، شرح الزركشي (1/ 367).
(¬3) الذخيرة (1/ 364)، شرح الزركشي (1/ 367).
(¬4) الانتصار (1/ 395)، المغني (1/ 348).