ذلك له، فقال للذي لم يعد: «أصبت السنة وأجزأتك صلاتك»، وقال للذي توضأ وأعاد: «لك الأجر مرتين» (¬1).
وجه الدلالة:
دل الحديث على أفضلية عدم إعادة الصلاة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أصبت السنة» (¬2)، والأخذ بالسنة أفضل من تركها.
ثانيًا: من الأثر:
ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أقبل من الجرف حتى إذا كان بالمربد تيمم، فمسح وجهه ويديه، وصلى العصر، ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد الصلاة (¬3).
ثالثًا: من المعقول:
أن المتيمم أدى فرضه كما أمر فلم يلزمه الإعادة، كما لو وجد الماء بعد الوقت (¬4).
أن عدم الماء عذر معتاد، فإذا تيمم معه يجب أن يسقط فرض الصلاة كالمرض (¬5).
¬_________
(¬1) تقدم تخريجه (ص 233).
(¬2) نيل الأوطار (1/ 312).
(¬3) تقدم تخريجه (ص 239)، وإسناده صحيح.
(¬4) المنتقى (1/ 112)، الجامع لأحكام القرآن (5/ 226).
(¬5) الإشراف (1/ 165)، المغني (1/ 320).