كتاب تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة

وقصة عمر رضي الله عنه مع أبي موسى في الإستئذان ثلاثاً1.
ولا يلزم من ذلك تطرق ريبة إليهما.
وكذلك فعل إبن عمر في حديث أبي هريرة في إتباع الجنازة، وقد سلم له أنه كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغيبون في أشغالهم2.
وأما قول عمر رضي الله عنه:
"لألحقنك بجبال دوس"، فلم ثبت عنه3.
وقد ولاه عمر رضي الله عنه البحرين مع عدم مداهنته4.
وقال له عثمان رضي الله عنه:
61- "حفظ الله عليك دينك، كما حفظت علينا ديننا".
__________
1 أخرجه البخاري في باب التسليم والاستئذان ثلاثاً.
ومسلم في باب الإستئذان من كتاب الأدب.
فتح الباري 11/2611، صحيح مسلم 14/130.
2 رواه البخاري في باب فضل اتباع الجنائز.
ومسلم في باب فضل الصلاة على الجنازة واتباعها.
فتح الباري 3/192. صحيح مسلم 7/14.
3 وروى عن عثمان أنه قال مثل هذا القول في أبي هريرة.
ويرى الحافظ إبن كثير أن هذا القول محمول على أنه خشي من الأحاديث التي قد تضعها الناس غير مواضعها. وأنهم يتكلمون على ما فيها من أحاديث الرخص. وأن الرجل إذا أكثر من الحديث ربما وقع في أحاديثه بعض الغلط أو الخطأ، فيحملها الناس عنه أو نحو ذلك.
انظر المحدث الفاصل ص 574، البداية والنهاية 8/106، السنة قبل التدوين ص 460.
4 ثم طلبه عمر مرة أخرى ليستعمله فأبى.
انظر الإصابة 4/210.

الصفحة 103