كتاب عمدة الحازم في الزوائد على مختصر أبي القاسم

فَصْلٌ في السِّوَاكِ وَغَيْرِهِ
رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬1).
وَالسِّوَاكُ سُنَّة مُؤَكَّدَةٌ عِنْدَ الصَّلاةِ، وَتَغَيُّرِ رَائِحَةِ الْفَمِ بِمَأكُولٍ، أو أَزْمٍ (¬2)، أَوْ نَومٍ (¬3)، وَغَيْرِ ذلِكَ.
وُيسْتَحَبُّ فِي سَائِرِ الأَوْقَاتِ، إِلَّا فِيمَا بَعْدَ الزَّوَالِ في حَقِّ الصَّائِمِ، فَفِي كَرَاهِيَتِهِ لَهُ رِوَايَتَانِ.
وَيُسْتَاكُ بِعُودٍ يُنَقِّي الْفَمَ، وَلا يَجْرَحُهُ، وَلا يَتَفَتَّتُ فِيهِ، وَيَجْتَنِبُ الرَّيَاحِينَ، وَالأَوْلَى أَنْ يَكُونَ (¬4) عُرْجُوناً، أَوْ زَيْتُوناً، أَوْ عُودَ أَرَاكٍ.
وَيَسْتَاكُ عَرْضاً.
¬__________
(¬1) رواه البخاري (847)، كتاب: الجمعة، باب: السواك يوم الجمعة، ومسلم (252)، كتاب: الطهارة، باب: السواك.
(¬2) "أو أزم": ساقطة من "ط".
(¬3) في "ط": "أو ثوم".
(¬4) "أن يكون": ساقطة من "ط".

الصفحة 43