كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

وقوله صلى الله عليه وسلم بعد هذا: ((فلو أن الخلق جميعاً أرادوا أن ينفعوك بشيءٍ لم يقضه الله لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيءٍ لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه))
يريد بذلك أن ما يصيب العبد مما يضره أو ينفعه في دنياه فكله مقدر عليه، ولا يمكن أن يصيبه ما لم يكتب له ولم يقدر عليه ولو اجتهد على ذلك الخلق كلهم جميعاً، وقد دل القرآن أيضاً على مثل هذا في قوله تعالى:
{قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}.
وقوله:
{ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتابٍ}.
وقوله:
{قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم}.
وخرج الإمام أحمد من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم

الصفحة 103