كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

{هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين}.
يعني إما النصر والظفر، وإما الشهادة، وأيهما كان فهو أحسن.
وخرج الترمذي من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)).
قال أبو الدرداء: إن الله إذا قضى قضاءً أحب أن يرضى به، وقالت أم الدرداء: إن الراضين بقضاء الله الذين ما قضى لهم رضوا به، لهم في الجنة منازل يغبطهم بها الشهداء يوم القيامة.
وقال ابن مسعود: إن الله بقسطه وعلمه جعل الروح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط. وقد روي هذا مرفوعاً من وجه ضعيف.
وكان عمر بن عبد العزيز يقول: لقد تركتني هؤلاء الدعوات وما لي في شيء من الأمور إرب إلا في مواقع قدر الله عز وجل، وكان يدعو بها كثيراً: اللهم رضني بقضائك وبارك لي في قدرك،

الصفحة 113