كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

يليك وآكل مما يليني، فإن دخلت الجنة فأنا خير منك، وإن دخلت النار فأنت خير مني.
وكان إبراهيم بن أدهم يلتقط السنبل مع المساكين، فرأى منهم كراهة لمزاحمته، فقال: أنا تركت ملك بلخ أفأزاحم المساكين على لقاط السنبل؟ فكان بعد ذلك لا يلتقط إلا مع الدواب التي ترعى فيه.
وكان الإمام أحمد يلتقط السنبل مع المساكين.
وآجر سفيان الثوري نفسه من جمالين في طريق مكة، فطبخ لهم طعاماً فأفسده فضربوه.
وكان فتح الموصلي يوقد النار للناس بالأجرة:
من أجلك قد تركت خدي أرضاً ... للشامت والحسود حتى ترضى
مولاي إلى متى بهذا أحظى ... عمري يفنى وحاجتي ما تقضى
[وقال غيره]:
كم أحمل في هواك ذلاً وعنا ... كم أصبر فيك تحت سقم وضنا
لا تطردني فليس عنك غنى ... خذ روحي إن أردت الثمنا
من أجل هواكم هويت العشقا ... قلبي كلفٌ ودمعتي ما ترقا
في حبكم يهون ما قد ألقى ... ما يسعد بالنعيم من لا يشقى

الصفحة 124