كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر
وبإسناده عن عمر السرايا وكان يغزو في بلاد الروم وحده فبينما هو نائم ذات يوم إذ ورد عليه علجٌ منهم فحركه برجله فانتبه فقال: يا عربي اختر إن شئت مطاعنةً، وإن شئت مسايفةً، وإن شئت مصارعةً، فقلت: أما المطاعنة والمسايفة فلا بقيا لهما ولكن المصارعة، فنزل فصرعني وجلس على صدري وقال: أي قتلةٍ أقتلك؟ فرفعت رأسي وقلت: أشهد أن كل معبود ما دون عرشك إلى قرار الأرضين باطل غير وجهك الكريم، قد ترى ما أنا فيه ففرج عني قال: فأغمي عليه فأفقت فإذا الرومي قتيل إلى جنبي.
وروى أبو الحسن ابن الجهضم بإسناده عن حاتم الأصم قال: لقينا الترك فكان بيننا جولة فرماني تركي فقلبني عن فرسي ونزل فقعد على صدري وأخذ بلحيتي وأخرج من خفه سكيناً ليذبحني فما كان قلبي عنده ولا عند سكينه، وإنما كان عند سيدي فقلت: سيدي إن قضيت علي أن يذبحني هذا فعلى الرأس