كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر
يقول: لا تعجل بإجابته فإني أحب أن أسمع صوت عبدي المؤمن.
وروي مرفوعاً من وجوه ضعيفة.
رأى بعض السلف رب العزة في نومه فقال: يا رب، كم أدعوك ولا تجيبني؟
قال: إني أحب أن أسمع صوتك.
ومنها: أن البلاء يوصل إلى قلبه لذة الصبر عليه والرضا به، وذلك مقام عظيم جداً، وقد تقدمت الإشارة إلى فضل ذلك وشرفه.
ومنها: أن البلاء يقطع قلب المؤمن عن الالتفات إلى مخلوق ويوجب له الإقبال على الخالق وحده.
وقد حكى الله عن المشركين إخلاص الدعاء له عند الشدائد فكيف بالمؤمن؟!.
فالبلاء يوجب للعبد تحقيق التوحيد بقلبه وذلك أعلى المقامات وأشرف الدرجات.
وفي الإسرائيليات يقول الله عز وجل: البلاء يجمع بيني وبينك، والعافية تجمع بينك وبين نفسك.