كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

ولكن أشبع يوماً، وأجوع يوماً فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك)).
وقال عمر: ما أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره؟.
وقال عمر بن عبد العزيز: أصبحت يوماً وما لي سرور إلا في مواقع القضاء والقدر.
يا هذا لم نستدعيك إلينا وأنت تفر منا! نسبغ عليك النعم فتشتغل بها عنا وتنسانا! فنفرغ عليك البلاء لترد إلينا! وتقف على بابنا، ونسمع تضرعك! البلاء يجمع بيننا وبينك! والعافية تجمع بينك وبين نفسك!.
إن جرى بيننا وبينك عتبٌ ... أو تناءت منا ومنك الديار
فالوداد الذي عهدت مقيمٌ ... والأيادي التي عهدت غزار
كم لنا في طي البلايا من منحٍ ... وعطايا وفي الزوايا خبايا
يا هذا! إن شكرت نعمنا عليك فتوفيقك للشكر من جملة نعمنا فاشكره! وإن صبرت على بلائنا فالصبر من جملة فضلنا فاذكره! فكل ما تتقلب فيه فهو من نعمنا فلا تكفره!

الصفحة 153