كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

فإن العبد تنتقض طهارته ولا يعلم بذلك إلا الله، فالمحافظة على الوضوء للصلاة دليل على ثبوت الإيمان في القلب.
ومما أمر الله تعالى بحفظه الأيمان لما ذكر كفارة اليمين قال:
{ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم}.
فإن الأيمان كثيراً ما تقع من الناس وموجباتها مختلفة. فتارة يجب فيها كفارة يمين وتارة يجب فيها كفارة مغلظة، وتارة يلزم بها المحلوف عليه من طلاق ونحوه. فمن حفظ أيمانه دل على دخول الإيمان في قلبه.
وكان السلف كثيراً يحافظون على الأيمان، فمنهم من كان لا يحلف بالله ألبتة، ومنهم من كان يتورع حتى يكفر عما شك في الحلف فيه. ووصى الإمام أحمد عند موته أن يخرج عنه كفارة يمين، وقال: أظن أني حنثت في يمين حلفتها.
وقد روي عن أيوب -عليه السلام- كان إذا مر باثنين

الصفحة 44