كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

وقوله صلى الله عليه وسلم : ((يحفظك))
يعني أنه من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله فإن الجزاء من جنس العمل، كما قال تعالى:
{وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم}.
وقال: {فاذكروني أذكركم}.
وقال: {إن تنصروا الله ينصركم}.
وحفظ الله لعبده يتضمن نوعين:
أحدهما: حفظه له في مصالح دنياه، كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله.
وفي حديث ابن عمر قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح:
((اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)).

الصفحة 49