كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وهذا الدعاء منتزع من قوله عز وجل:
{له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه.. .. } الآية.
قال ابن عباس: هم الملائكة يحفظونه بأمر الله، فإذا جاء القدر خلوا عنه.
وقال علي رضي الله عنه: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، وإن الأجل جنةٌ حصينة.
وقال مجاهد: ما من عبد إلا له ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام، فما من شيء يأتيه إلا قال: وراءك. إلا شيئاً قد أذن الله فيه فيصيبه.
ومن حفظ الله للعبد: أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله. قال بعض السلف: العالم لا يخرف. وقال بعضهم: من جمع القرآن متع بعقله. وتأول بعضهم على ذلك قوله تعالى:

الصفحة 50