كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر
قال بعض العارفين: من فارق سدة سيده لم يجد لقدميه قراراً أبداً.
[وقال بعضهم شعراً]:
والله ما جئتكم زائراً ... إلا وجدت الأرض تطوى لي
ولا ثنيت العزم عن بابكم ... إلا تعثرت بأذيالي
بالله فاعفوا واصفحوا واجبروا ... كسري فحالي بكم حالي
النوع الثاني: من الحفظ وهو أشرفهما وأفضلهما حفظ الله لعبده في دينه، فيحفظ عليه دينه وإيمانه في حياته من الشبهات المردية والبدع المضلة، والشهوات المحرمة، ويحفظ عليه دينه عند موته، فيتوفاه على الإسلام.
قال الحكم بن أبان عن أبي مكي: إذا حضر الرجل الموت يقال للملك شم رأسه! قال: أجد في رأسه القرآن. قال: شم قلبه! قال: أجد في قلبه الصيام، قال: شم قدميه! قال: أجد في قدميه القيام قال: حفظ نفسه فحفظه الله عز وجل.
خرجه ابن أبي الدنيا.
وقد ثبت في الصحيحين من حديث البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه أن يقول عند منامه:
((اللهم إن قبضت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)).