كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر
فقال: تخافين الله ولا أخافه! ثم قام عنها ووهب لها الدنانير، وقال: والله لا يعصي الله الكفل أبداً. ومات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه، قد غفر الله للكفل)).
خرج الإمام أحمد والترمذي حديثه هذا من حديث ابن عمر مرفوعاً.
وراود رجل امرأة عن نفسها، وأمرها بغلق الأبواب ففعلت، وقالت له: قد بقي باب واحد. قال: وأي باب هو؟ قالت: الباب الذي بيننا وبين الله عز وجل. فلم يعرض لها.
وراود رجل أعرابية، قال لها: ما يرانا إلا الكواكب. قالت: فأين مكوكبها؟!
وهذا كله من ألطاف الله وحيلولته بين العبد وبين معصيته.
قال الحسن وذكر أهل المعاصي: هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم. وقال بشر: ما أصر على معصية الله كريم، ولا آثر الدنيا على الآخرة حكيم.