كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر
فيا رب كن لي مؤنساً يوم وحشتي ... فإني بما أنزلته لمصدق
وما ضرني أني إلى الله صائر ... ومن هو من أهلي أبر وأرفق
وكذلك أهوال القيامة وأفزاعها وشدائدها، إذا تولى الله عبده المطيع له في الدنيا، أنجاه من ذلك كله.
قال قتادة في قوله تعالى:
{ومن يتق الله يجعل له مخرجاً}.
قال: من الكرب عند الموت، ومن أفزاع يوم القيامة.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية: ننجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة.
وقال زيد بن أسلم في قوله تعالى:
{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}.
قال: يبشر بذلك عند موته وفي قبره ويوم يبعث، فإنه لفي الجنة، وما ذهبت فرحة البشارة من قلبه.
وقال ثابت البناني في هذه الآية: بلغنا أن المؤمن حين يبعثه الله من قبره يتلقاه ملكاه اللذان كانا معه في الدنيا، فيقولان له: لا تخف ولا تحزن. فيومن الله خوفه ويقر الله عينه، فما من