كتاب نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

المستعان، ولما دخلوا على عثمان وضربوه جعل يقول والدماء تسيل عليه: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعينك عليهم وأستعينك على جميع أموري، وأسألك الصبر على ما ابتليتني.
وروي عن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في بعض غزواته حين لقي العدو: ((يا مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين)) قال أبو طلحة: فلقد رأيت الرجال تصرع. خرجه أبو الشيخ الأصبهاني.
فالعبد محتاج إلى الاستعانة بالله في مصالح دينه وفي مصالح دنياه، كما قال الزبير في وصيته لابنه عبد الله بقضاء دينه: إن عجزت فاستعن بمولاي. فقال له: يا أبت من مولاك؟ قال: الله، قال: فما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه.
وقال عمر بن الخطاب في أول خطبة خطبها على المنبر: ألا إن العرب جمل آنف قد أخذت بخطامه، وإني حامله على المحجة ومستعين بالله عليه.

الصفحة 96