كتاب الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء
الأَرْضِ بِجُزْءٍ مِمَّا يَخْرُجُ مِنْهَا عَلَى مَذْهَبِ اللَّيْثِ وَقَالَ هِيَ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى خَيْبَر وَقضى براى أمينين إِذَا لَمْ يُوجَدْ فِي أَهْلِ الزَّوْجَيْنِ حَكَمَانِ يَصْلُحَان لِذَلِكَ وَكَانَ إِمَامَ أَهْلِ بَلَدِهِ وَالْمُقْتَدَى بِهِ فِيهِمْ وَالْمَنْظُورَ إِلَيْهِ وَالْمُعَوَّلَ عَلَيْهِ وَكَانَ ثِقَةً عَاقِلا حَسَنَ الْهُدَى وَالسَّمْتِ كَانَ يُشَبَّهُ فِي سَمْتِهِ بِسَمْتِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَحِمَهُ الله وَلم يكن لَهُ بصر بِالْحَدِيثِ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالأَنْدَلُسِ مُنْذُ دَخَلَهَا الإِسْلامُ مِنَ الْحَظْوَةِ وَعِظَمِ الْقَدْرِ وَجَلالَةِ الذِّكْرِ مَا أُعْطِيَهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَاخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاتِهِ فَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ يَأْتِي الْجَامِعَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَاجِلا مُتَعَمِّمًا
عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ التُّونُسِيُّ
يُكَنَّى أَبَا الْحَسَنِ أَصْلُهُ مِنَ الْعَجم ولد بِأَطْرَابُلُسَ ثُمَّ سَكَنَ تُونُسَ رَوَى عَنْ مَالِكٍ وَغَيره وَتوفى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة
عبد الله بْنُ غَانِمٍ الإِفْرِيقِيُّ
الْقَاضِي بِهَا وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ فَقِيهًا سَمِعَ مِنْ مَالِكٍ وَمِنْ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي
الصفحة 60
190