كتاب الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء

مَرْضِيًا رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ وَغَيْرِهِمْ وَرَوَى عَنْهُ مِنَ الْجِلَّةِ الْحُفَّاظِ إِسْحَاقُ بن ابراهيم وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ وَرَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَلَمْ يَرْوِ مُسْلِمٌ الْمُوَطَّأَ إِلا عَنْهُ وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُثْنِي عَلَيْهِ قَالَ عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيَّ فَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا وَقَالَ مَا أَخْرَجَتْ خُرَاسَانُ بَعْدَ ابْنِ الْمُبَارَكِ مِثْلَ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى كَانَ مِنْ وَرَعِهِ يَشُكُّ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا حَتَّى سَمَّوْهُ الشَّكَّاكَ وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ذَكَرَ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيَّ فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ وَإِتْقَانِهِ أَمْرًا عَظِيمًا وَأَثْنَى عَلَيْهِ ابو زرْعَة وَقَالَ اسحاق ابْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ كَتَبْتُ الْعِلْمَ عَمَّنْ كَتَبْتُهُ فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْ أَحَدٍ أَوْثَقَ فِي نَفْسِي مِنْ هَذَيْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَالْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ قَالَ إِسْحَاقُ وَكَانَ يَحْيَى رَجُلا عَاقِلا وَكَانَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى يَقُولُ مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ لَا يُكَلَّمُ وَلَا يُجَالس ولايناكح قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ وَذَكَرَ السَّرَّاجُ عَن الْحسن بن عُبَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ عَمَّنْ أَكْتُبُ فَقَالَ عَنْ يحيى بن يحيى
انْتَهَى الْقَوْلُ فِي أَهْلِ الْفِقْهِ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَكَذَلِكَ كِتَابُ فَضَائِلِ مَالِكٍ وَذِكْرِ مَنَاقِبِهِ بِمَعُونَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَصَلَّى اللَّهُ على مُحَمَّد وَآله

الصفحة 63