والنسخة كاملة إلا ن سقطا بمقدار ورقة قد وقع بين الصفحتين 163
و 164.
وهي في نصها قريبة من نسخة آشتيان (ب) ولعلهما منحدرتان من
أصل واحد.
بدأت النسخة بعد البسملة والصلاة والتسليم بخطبة انفردت به هذه
النسخة، وسياتي نصها. وبعد الخطبة: "ثبت عن النبي لمجيم. . ." فلم يذكر
"المسالة الأو لى " ولا عنوانها.
وقد انتهت بخا تمة طويلة. والخطبة والخاتمة كلتاهما منقولة من
الاصل المنسوخ سنة 788. أما ناسخ هذه النسخة فقد اورد بعد خا تمة
الأصل قصة امرأة علوية، ثم أثبت تاريخ الفراغ منها.
وميزة هذه النسخة أنها قد انفردت بالصواب والتمام في موضع من
المسالة التاسعة عشرة، فان عبارة منها قد وردت في النسخ الأخرى كلها
ناقصة أو مصحفة.
كي نص خطبة الكتاب الواردة في هذه النسحة
الحمد لله معز من أطاعه واتقاه، ومذل من خالف امره وعصاه. الهادي
إ لى صراطه المستقيم من استهد! اه، والقريب ممن أمل فضله ورجاه،
والمجيب دعوة المضطر إذا دعاه، والرقيب على ما سره العبد وأبد 51،
والكافي لمن توكل عليه فلا يكله إلى غيره ولا يحوجه إلى سواه. الحليم
الذي لا يعجل بالعقوبة على من عصاه، يبارزه بالعظائم وهو يسوق إليه رزقه
ولا ينساه. الكريم الذي يمينه ملأى، لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار،
فلا ينقمخزائنه على سعته عطاياه. ا لجواد الذي لا يخيب لديه من أنزل به
100