المؤلف وأصحها في ا لجملة على ما فيها من السقط في مواضع وإهمال
الحروف ولاسيما في حرف المضارعة في مواضع كثيرة التزمت في
الحواشي بالنص على قراءاتها المرجوحة. أما النسخ الاخرى، فقد غفلت
الاشارة إلى كثير من أغلاطها وفروقها التي لا غناء فيها.
وفي إثبات خطبة الكتاب اتبعت نسخة الظاهرية، مع اعتقادي بأنها
ليست من كلام المؤلف، وهي خطبة ملفقة غير لائقة بمتزلة الكتاب.
وللاستفادة من قراءات النسخ الاخرى رجعت في المواضع المشكلة
إ لى نشرة الدكتور بسام العمولش المعتمدة على ثلاث نسخ أخرى. وإ ذ ا
ذكرت في حاشيتي "النسخ المطبوعة " فأقصد هذه النشرة، ونشرة الأستاذ
يوسف بديوي، وطبعة دار ا لحديث بالقاهرة (ط 2، سنة 9 1 4 1). أما الطبعة
الهندية فقد وصلت إ لي عندما شارفت على الفراغ، ولكن تبين أن الطبعات
الاخرى - ومنها المحققة - كانت في كثير من تصرفاتها في النص تابعة
للطبعة ا لهندية دون إشارة إليها في بعض الاحيان.
وان الرجوع إلى موارد المؤلف قد أفاد كثيرا في تقويم النص، وحل
بعض الاشكالات النا تجة من وهم المصنف في النقل أو وهم مصدره.
ومما يؤسفني أني لم أ تمكن من الوصول إلى موارد المصنف في
مسألة حقيقة النفس، فآمل من الباحثين المختصين بالفلسفة، إذا وقفوا على
شيء منها، أن يفيدوني بها مشكورين.
وقد عنيت بضبط المشكل من النص، وتفسير غريبه وغامضه، وربط
مباحث الكتاب بكتب المؤلف الاخرى وكتب شيخه. ولم أترجم للأعلام
إلا إذا اقتضى الامر.
106