كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

ونكتفي بهذا من الدلائل الخارجية على إثبات نسبة كتاب الروح إ لى
ابن القيم، وسيأتي المزيد في فصل "الصادرين عنه ".
أما القسم الثا ني من الدلائل، وهي التي سميناها دلائل داخلية فهي
مبثوثة في الكتاب، وإليكم أبرزها:
1) ذكر ابن القيم في كتاب الروح هذا كتابا آخر له في موضوع الروج
نفسه فقال في المسألة الخامسة: "وعلى هذا - يعني كون الروح ذاتا قائمة
بنفسها تصعد وتنزل وتتصل وتنفصل ... - أكثر من مائة دليل قد ذكرناها في
كتابنا الكبير معرفة الروح والنفس " (ص 23 1).
وقد ذكر هذا الكتاب الذي وصفه هنا بالكبير في كتابه مفتاح دار
السعادة (3/ 5 0 1) وفي جلاء الأفهام مرتين (ص 98 2، 1 37) وسماه
كتاب الروح والنفس.
2) ذكر ابن القيم في عشرة مواضع من كتاب الروح شيخه شيخ
الاسلام ابن تيمية رحمه الله، وفي الكتاب مواضع أخرى نقل فيها كلام
شيخه دون الإشارة إليه. وسياتي تفصيلها في بحث موارد الكتاب.
3) أورد في المسألة الرابعة حديثين وقال: إن أحدهما دخل في الاخر
وركب الراوي بين اللفظين، ثم قال: "وكان شيخنا أبو ا لحجاج يقول ذلك ".
يعني الحافظ أبا الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (ت 742)
صاحب تهذيب الكمال وهو من شيوخ ابن القيم. وكثيرا ما ينقل عنه ولا
سيما في الحديث والرجال (1).
(1) بن قيم الجوزية للشيخ بكر ابو زيد (ص 177).
18

الصفحة 18