كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

غليظ بمنزلة اليد اليابسة، وقلب مائع رقيق جدا .. و صح القلوب: القلب
الرقيق الصافي الصلب ". وترى هذه الاقسام الثلائة ووصفها بنحو ما قال هنا
في الوابل الصيب (0 2 1 - 2 2 1) وشفاء العليل (5 0 1 - 92 1).
6 - قوله تعا لى: < يائنها الانفس المظمينه! زحى إك ربك راضية تهعية
! فادصلى في عبدى! واد! بضى) [الفجر: 27 - 30] رجح فيه ابن القيم أ ن
ذلك يقال للنفس المطمئنة عند الموت ويوم القيامة أيضا. فجمع بين
القولين، فلا منافاة بينهما. كذا قال في كتاب الروح في المسألة الحادية
والعشرين وفي مدارج السالكين (2/ 1 17 - 179).
7 - المسالة الثامنة عشرة في تقدم خلق الأرواح على الاجساد ا و
تأخر خلقها عنها، وقد رد ابن القيم على القائلين بأن الأرواح خلقت قبل
الأجساد. وقد خطأ قولهم هذا في روضة المحبين (0 2 1) أيضا.
8 - المسألة السابعة في الرد على الملاحدة والزنادقة المنكرين
لعذاب القبر وسعته وضيقه وكونه حفرة من حفر النار أو روضة من رياض
ا لجنة. وقد مهد ابن القيم بثلاثة أمور أولها: "أن الرسل صلوات الله وسلامه
عليهم لم يخبروا بما تحيله العقول وتقطع باستحالته، بل أخبارهم قسمان:
حدهما ما تشهد به العقول والفطر، الثاني: ما لا تدركه العقول
بمجردها .. .". و"الامر الثاني ن يفهم عن الرسول ع! ي! مراده من غير غلو ولا
تقصير، فلا يحمل كلامه ما لا يحتمله ولا يقصر به عن مراده وما قصده من
ا لهدى والبيان ".
ثم قال: "وقد حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الصلال والعدول
عن الصواب ما لا يعلمه إلا [دله، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل
21

الصفحة 21