كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

ومن امثلة هذا التنبيه في الكتب الاخرى: قوله في الداء والدواء: "ولا
تستطل هذا الفصل فان الحاجة إليه شديدة لكل أحد" (ص 0 5).
وقال في عدة الصابرين: "ولا تستطل هذا الفصل المعترض في أثناء
هذه المسألة، فلعله أهم منها وانفع " (ص 359).
وقال في بدائع الفوائد: "ولا تستطل هذا الفصل فإنه أهم مما قصد
بالكلام " (1/ 28 1)، وانظره أيضا (1/ 68 2).
وقال في مفتاج دار السعادة: "ولا تستطل هذا الفصل وما فيه من نوع
تكرار يشتمل على مزيد فائدة، فإن ا لحاجة إليه ماسة و لمنفعة عظيمة"
(2/ 0 0 2).
أكتفي بهذه الشواهد وهي كثيرة، وأقول أنا أيضا لقارئ هذه المقدمة: لا
تستطل هذا الفصل، فاني كنت أظن أن أمر نسبة هذا الكتاب إلى ابن القيم قد
أصبح مفروغا منه بعد التحقيق الذي دونه الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في
كتابه "ابن قيم ا لجوزية " كما سبق، ولكن رأيت طائفة من طلبة العلام لا
يزالون يتساءلون عن صحة نسبته إلى ابن القيم، فكأن الشبهة لا تزال عالقة
بالاذهان، مع أن كتاب الشيخ بكر قد صدر قبل أكثر من ثلاثين سنة، ثم أعيد
طبعه أكثر من مرة، ثم صدرت نشرة الدكتور بسام العموش وأكدت نسبة
الكتاب. ومن ثم أطلت في هذا المبحث بعض الاطالة، وسيأتي في الفصول
القادمة ما يؤيد ذلك ويعززه.
!!!
25

الصفحة 25