كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

أما النسخة (ن) وكانت هي - أو صلها - جريئة في إصلاح المتن،
فرقمت المسألة الملحقة بالسابعة، ثم أصلحت الترقيم في سائر المسائل،
فبلغ عددها 2 2 مسألة.
هل هذه المسائل الاثنتان والعشرون التي أجاب عنها المؤلف كلها
كانت معروضة عليه، أو أضاف هو بعض المسائل إ تماما للكلام على مسألة
أو نظرا إلى أهميتها؟
يلوح هذا التساول في مقدمة النسخة (ط) التي فال كاتبها ضمن ثنائه
على الكتاب: "يشتمل على جملة من المسائل تتضمن الكلام على أرواح
الاموات والاحياء بالدلائل من الكتاب والسنة والاثار وأقوال العلماء
الاخيار، لا أدري أسئل مصنفه - قدس الله روحه - عنها فأجاب أم سئل عن
البعض ولكن هو أطال الخطاب، فإني رأيته مجردا عن خطبة وسؤال أصلا،
مبتدأ فيه بقوله: (أما المسألة الاولى هل يعرف الاموات بزيارة الاحياء أ م
لا؟) ".
ومما يثير السؤال أننا نقرأ في المسألة الخامسة قول المؤلف: "ولا
يمكن جواب هذه المسألة إلا على أصول أهل السنة. . . والقول إنها ذات
قائمة بنفسها تصعد وتنزل وتتصل وتنفصل .. وعلى هذا أكثر من مائة دليل،
وقد ذكرناها في كتابنا الكبير في معرفة الروح والنفس، وبينا بطلان ما خالف
هذا القول من وجوه كثيرة وان من قال غيره لم يعرف نفسه ".
ثم إذا وصلنا إلى المسألة التاسعة عشرة في حقيقة النفس وجدناها
مصداقا لما ذكره هنا عن كتاب الروح والنفس. فهي مسألة كبيرة أطال فيها
الكلام، وذكر مائة وستة عشر دليلا (حسب تعديده) على قوله، ثم أورد
35

الصفحة 35