كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

5 - تواتر الاثار عن السلف بأن الميت يعرف بزيارة ا لحي له
ويستبشر به. وقد أورد المؤلف آثارا ومنامات كثيرة ساقها ابن أ بي الدنيا في
كتابه القبور تحت باب "معرفة الموتى بزيارة الاحياء) ".
6 - تسمية المسلم عليهم "زائرا"، فان المزور إن لم يعلم بزيارة من
زاره لم يصح أن يقال: زاره. وكذلك السلام على من لم يعلم بالمسلم
محال.
قال: "فهذا السلام وا لخطاب والنداء لموجود يسمع ويخاطب ويعقل
ويرد، وان لم يسمع المسلم الرد".
7 - استئناس الميت بالمشيعين لجنازته بعد دفنه كما جاء في حديث
عمرو بن العاص في صحيح مسلم.
8 - ذكر عن جماعة من السلف أنهم أوصوا أن يقرأ عند قبورهم
وقت الدفن.
9 - تلقين الميت.
0 1 - وقد ذكر منامات تفيد أن الموتى إذ صلى الرجل قريبا منهم
شاهدوه، وعلموا صلاته، وغبطوه على ذلك، وقال: "وهذه المرائي وان لم
تصلح بمجردها لاثبات مثل ذلك، فهي على كثرتها قد تواطأت على هذا
المعنى، وتواطؤ رؤيا لمؤمنين على شيء كتواطؤ روايتهم له وكتواطؤ رأ يهم
على استحسانه واستقباحه. على أنا لم نثبت هذا بمجرد الرويا، بل بما ذكرناه
من الحجج وغيرها".
وذكر منامات أخرى كثيرة وختم المسألة بقوله: "الميت إذا عرف مثل
هذه الجزئيات وتفاصيلها، فمعرفته بزيارة لحي له وسلامه عليه ودعائه له
41

الصفحة 41