كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

"وعمل الخلف وحده في أمر تعبدي كهذا لا حجة فيه، على أنهم لم
يجمعوا عليه) " (1).
والغريب أن الامير الصنعاني الذي وصم ابن القيم في مسألة التلقين
بالتعصب، نقل معظم كلامه في مسألة إهداء القرب وقال: "فإن قلت: هذا
شئ ما قعله سلف الامة من الصحابة وغيرهم، وهم أحرص الناس على
الخير. قلت: قد فعله هذا الصحابي لاشرف خلق الله - يعني قول أبيئ
لرسول الله ع! و: اجعل لك صلاتي كلها، والمقصود: الصلاة على النبي ءلمجص
- ومن أين لك انه لم يفعل السلف ذلك، فانه لا يشترط في هذه الهبة إشهاد
الناس عليها ولا إخبارهم بها؟ وهب أنه ما فعل هذا أحد منهم فانه لا يقدح
فيهم لانه مندوب لا واجب، ولانه قد ثبت لنا دليل جواز فعله سواء سبقنا
إليه أحد او لا؟ " (2).
وإهداء القرب إلى النبي! ي! - الذي راه شيخ الاسلام وغيره بدعة (3)،
فان الصحابة لم يكونوا يفعلونه - استدل الامير على جوازه أيضا بقول أ بي!
(1) تفسير لمنار (226/ 8 - 230).
(2) تانيس الغريب (ص 188).
(3) جامع المسائل (4/ 4 5 2).
!!!
51

الصفحة 51