كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

لكنه يصلح بسطا له ما لفظه: ... " (1). ثم نقل المسألة.
ولاهمية هذا المبحث أفرده بعض علماء الهند وسماه "الرسالة القبرية
في الرد على منكري عذاب القبر من الزنادقة والقدرية ". ونشرها ضمن
مجموعة صدرت باسم "الهدية السعيدية فيما جرى بين الوهابية
والا حمدية) " (2).
ومن المسائل التي اتسمت بالتتبع الشديد والاستقصاء البالغ: مسألة
مستقر الأرواح بعد الموت إلى قيام الساعة. ولم يبالغ ابن القيم إذ قال بعد
ذكر مذاهب الناس في ذلك: "فهذا ما تلخص لي من جميع أقوال الناس في
مصير أرو حهم بعد الموت، ولا تظفر به مجموعا في كتاب واحد غير هذا
البتة ". ومن ثم كل من تكلم على هذه المسألة بعد ابن القيم كان عالة عليه.
ومنها يضا: مسألة حقيقة النفس. وقد حشد في إثبات جسميتها نحو
5 1 1 وجها. ثم ساق 22 دليلا للمنازعين وقال في ذلك: "فهذا كل ما
موهت به هذه الطائفة المبطلة من منخنقة وموقوذة ومتردية، ونحن نجيبهم
عن ذلك كله فصلا بفصل بحول الله وقوته ومعونته ". وقد استغرقت هذه
المسألة نحو السبع من حجم الكتاب. قال الالولمي الكبير: "ورد هذا
المذهب - يعني كون الروح جوهرا مجردا لا خارج العا لم ولا داخله - ابن
القيم في كتاب الروح بما لا مزيد عليه " (3). وقال في موضع اخر: "وتحقيق
(1) جمع لشتبت (ص 49).
(2) انظر: ابن قيم الجوزية للشيخ بكر ابو زيد (4 5 2).
(3) روج المعا ني (23/ 57).
69

الصفحة 69