كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

ذلك بما لا مزيد عليه في كتاب الروح للعلامة ابن القيم عليه الرحمة " (1).
إن قولى الالوسي هذا - وهو من هو في الاطلاع على كتب الفلاسفة
والمتكلمين و لمتصوفة - يعد شهادة كبيرة بقيمة هذا المبحث من كتاب
الروح.
ومن مسائل الكتاب - وهي المسألة الخامسة - أن الارواح، بعد مفارقة
الابدان إذا تجردت، باي لثيء يتميز بعضها من بعض، حتى تتعارف
وتتلاقى؟ وقد نبه المصنف نفسه على انها مسالة نادرة " لا تكاد تجد من
تكلم فيها، ولا تظفر فيها من كتب الناس بطائل ولا غير ظائل، ولاسيما على
اصولى من يقولى بانها مجردة عن المادة وعلائقها) "
أما المباصط العارضة التي استطرد إليها المؤلف، فمن أهمها: مبحث
الفروق في اخر الكتاب، وهو مبحث نفيس أفاض فيها الكلام، و شاد
باهميته قائلا: "ولا تستطل هذا الفصل، فلعله من انفع فصولى الكتاب،
وا لحاجة إليه شديدة ".
ومنها الكلام ضمن المسالة الرابعة على قولى النبي! و فيما رواه مسلم
عن أبي هريرة: "فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممن استئنى الله عز وجل) ". نبه
المصنف على أهميته، وقالى: "ولو لم يكن في ا لجواب إلا كشف هذا
ا لحديث وشأنه لكان حقيقا أن يعض عليه بالنواجذ".
* ولكتاب الروح أهمية أخرى عند المعنيين بالتراث. فقد تضمن
نصوصا من كتب لا تزالى مفقودة حتى الان.
(1) روج المعا ني (0 3/ 98).
70

الصفحة 70