كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

ثم ذكر خمسة أسباب همها: ما ذكره ابن القيم في كتاب الروح أ ن
بعضهم رأى شيخ الاسلام ابن تيمية في المنام بعد موته؛ وقال: إن ذلك لا
يدل على صحة نسبة الكتاب إلى ابن القيم فحسب، بل يدل على زمن تأليفه
أيضا، وهو بعد وفاة شيخ الاسلام.
واستدل بمنهج ابن القيم في البحث و سلوبه وموضوعات الكتاب،
وقال: "والذي يشك في نسبة الكتاب إلى الشيخ عليه أن يثبت من كتبه
الأخرى ما يهدم القضايا البارزة في كتابه هذا".
والظاهر أن السائل - وهو الشيخ جميل غازي رحمه الله - لم يصدر في
سواله عن دراسة لكتاب الروح، ولعل نقد الشيخ المطيعي لبعض الروايات
والاثار الواردة فيه أثار في نفسه الشك في نسبة الكتاب، فكتب إليه
مستفسرا.
ثم أخرج الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله سنة 1398 (1)
كتاب "الايات البينات في عدم سماع الاموات عند الحنفية السادات "
لخير الدين الآلوسي (ت 17 13) وصدره بمقدمة ضافية ذكر فيها كتاب
الروح أولا في حاشيتها (ص 0 4) فقال: "كتاب الروح المنسوب لابن
القيم ". ثم في (ص 0 6) أورد كلاما لابن القيم مع الرد عليه وقال: ". . .
ولهذا وغيره فا ني في شك كبير من صحة نسبة الروح إليه، أو لعله ألفه في
أول طلبه للعلم، والله أعلم ".
(1) وهي تاريخ مقدمة الشيخ الالبا ني لكتاب الآلولمي. وفيها صدرت الطبعة الاولى من
الكتاب فيما يبدو، فإن طبعته الثانية صدرت في العام التا لي 1399.
9

الصفحة 9