ثم وضعت رأسي على قبر، فنمت. ثم انتبهت فاذا صاحب القبر يشتكيني (1)،
يقول: قد اذيتني منذ الليلة. ثم قال: إنكم تعملون ولا تعلمون، ونحن نعلم
ولا نقدر على العمل. ثم قال: الركعتين اللتين (2) ركعتهما خير من الدنيا وما
فيها. ثم قال: جزى الله أهل الدنيا خيرا أقرهم (3) منا السلام، فانه يدخل علينا
من دعائهم نور أمثال ا لجبال (4).
وحدثني الحسين العجلي، ثنا عبد الله بن نمير، ثنا مالك بن مغول، عن
منصور، عن [4 ب] زيد بن وهب، قال: خرجت إلى الجئانة، فجلست فيها،
فاذا رجل قد جاء إلى قبر، فسواه، ثم تحول إ لي، فجلس. قال: فقلت له: ما
هذا القبر؟ قال: أخ لي. فقلت: أخ لك؟ فقال: أخ لي في الله، رأيته فيما يرى
النائم، فقلت: فلان، عشت! الحمد لله رب العالمين. قال: قد قلتها (5)، لأن
أقدر على أن أقولها أحب إ لي من الدنيا وما فيها. ثم قال: أ لم تر حيث كانوا
يدفنوني (6)، فان فلانا قام، فصلى ركعتين؟ لأن أكون اقدر على ان أصليهما
أحب إ لي من الدنيا وما فيها (7).
(1) (ز، ط، غ):"يشكتي".
(2) كذا في جميع النسخ. وفي الأهوال وشرح الصدور: " إن الركعتين. . .".
(3) كذا في جميع العسخ بحذف الهمزة.
(4) اورده عن ابن ا بي الدنيا: ابن رجب في الأهوال (0 4) والسيوطي في شرح الصدور
(396).
(5) (ج): " كلمة قد قلتها". وهي زيادة من بعض النساخ.
(6) كذ في جميع النسخ بحذف نون الرفع.
(7) اخرجه البيهقي في الشعب (7/ 9 1) من طريق ابن ابي الدنيا. وعنه اورده ابن رجب
في الاهوال (0 4).
18