وتقدم (1) حديث أبي سعيد وعقوبة أرباب تلك ا لجرائم. فمنهم من
بطونهم أمثال البيوت، وهم على (2) سابلة ال فرعون، وهم أكلة الربا. ومنهم
من تفتح أفواههم فيلقمون ا لجمر حتى (3) يخرج من أسافلهم، وهم أكلة (4)
أموال اليتامى. ومنهم المعلقات بثديهن، وهن الزواني. ومنهم من تقطع
جنوبهم ويطعمون لحومهم، وهم المغتابون. ومنهم من لهم اظفار من
نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، وهم الذين يمزقون أعراض الناس.
وقد أخبر النبي لمجم عن صاحب الشملة التي غلها من المغنم أنها تشتعل
عليه نارا في قبره (5). هذا، وله فيها حق، فكيف بمن ظلم غيره بما (6) لا حق
له فيه!
فعذاب القبر من معاصي القلب والعين والاذن والفم واللسان والبطن
والفرج واليد والرجل، والبدن كله.
فالكذاب (7)، والنمام، والمغتاب، وشاهد الزور، وقاذف المحصن،
والموضع في الفتنة، والداعي إلى البدعة، والقائل على الله ورسوله ما لا
علم له به، والمجازف في كلامه.
(1) في المسألة الملحقة بالسادسة (ص ه 17).
(2) ساقطة من (ن).
(3) في (ب، ط، ج): "ويخرج".
(4) (ب، ط، ج): "اكلوا" ولعل المقصود: "اكلو"، فقد ضبطت الكاف بالكسرة في
(ب).
(5) سياتي نصه في (ص 347).
(6) كذا في الاصل. وفي غيرها: "ما". وغيره بعضهم في (ن) إلى "فيما".
(7) (ب، ن، ج): "كالكذاب ".
225