كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وذكر الخلال عن الشعبي قال: كانت الانصار إذ مات لهم الميت
اختلفوا إلى قبره يقروون عنده القرآن (1).
قال [6 أ]: و خبرني أبو يحتى الناقد قال: سمعت الحسن بن الجروي (2)
يقول: مررت على قبر أخت لي فقرأت عندها "تبارك " لما يذكر فيها،
فجاءني رجل فقال: إ ني رأيت أختك في المنام تقول جزى الله أبا علي خيرا،
فقد انتفعت بما قرأ (3).
أخبرني الحسن بن الهيثم قال: سمعت أبا بكر بن الاطروش ابن بنت
أبي نصر التمار (4) يقول: كان رجل يجيء إلى قبر أمه يوم ا لجمعة، فيقرأ
سورة يس. فجاء في بعض أيامه، فقرأ سورة يس، ثم قال: اللهم إن كنت
قسمت لهذه السورة ثوابا فاجعلها في أهل هذه المقابر. فلما كان في ا لجمعة
التي تليها جاءت امرأة، فقالت: أنت فلان بن فلانة؟ قال: نعم. قالت: إن بنتا
لي ماتت، فرأيتها في النوم جالسة على شفير قبرها، فقلت: ما جلسك
هاهنا؟ فقالت: إن فلان بن فلانة جاء إلى قبر أمه، فقرأ سورة يس، وجعل
ثوابها لاهل المقابر. فأصابنا من روج ذلك، وغفر لنا، أو نحو ذلك (5).
وفي النسائي وغيره من حديث معقل بن يسار المزني عن النبي جمقه أنه
وقال شيخ الاسلام في الاقتضاء (2/ 264): "ولا يحفظ عن الشافعي نفسه في هذه
المسالة كلام، وذلك لان ذلك كان عنده بدعة ".
(1) القراءة عند القبور (7). وانظر الكلام عليه في احكام الجنائز للالما ني (93 1).
(2) في (ط): "الجريري " با لجيم، وفي (ب) با لحاء، وكلا هما خطا.
(3) القراءة عند القبور (9)، والامر با لمعروف (5 1 2)
(4) (ط، ق، ز): نصر بن التمار.
(5) القر ءة ععد القبور (1 1)، والامر با لمعروف (53 2).
24

الصفحة 24