وهو مدني ضعيف (1).
وقوله لمجيم: "كقى ببارقة السيوف على رأسه فتنة) " معناه (2) - والله اعلم-
أنه: قد (3) امتحن نفاقه من إيمانه ببارقة السيف على راسه، فلم لفر. فلو كان
منافقا لما صبر لبارقة السيف على راسه (4)، فدل على أن إيمانه هو الذي
حمله على بذل نفسه لله وتسليمها له، وهاج من قلبه حمية (5) الغضب لله
ورسوله واظهار دينه وإعزاز كلمته. فهذا قد أظهر صدق ما في ضميره،
حيث (6) برز للقتل، فاستغنى بذلك عن الامتحان في قبره.
قال أبو عبد الله القرطبي (7): إذا كان الشهيد لا يفتن، فالصديق اجل
خطرا وأعظم اجرا (8) أن لا يفتن؛ لانه مقدم ذكره في التنزيل على الشهداء.
(1) وانظر: تذكرة القرطبي (23 4). وقال المصنف في تهذيب السنن (1/ 368):
"متروك، منسوب إلى الوضع ".
(2) اصل هذا التفسير للحكيم الترمذي في نوادر الاصول (2/ 18 12). نقله المصنف
من تذكرة القرطبي (4 42) مع التصرف في صياغته.
(3) (ق): " أعلم وقد".
(4) "فلم يفر. . . راسه " ساقط من (ب).
(5) هنا] نتهى السقط في (ح).
(6) (ن): "حين".
(7) في التذكرة (4 2 4). ولكنه ليس من كلام القرطبي، وإنما هو تتمة كلام ا لحكيم
الترمذي السابق في شرح ا لحديث. وقد ختمه القرطبي بعزوه إليه: "قاله الترمذي
الحكيم "، ثم قال: "قلت: واذا كان الشهيد .. .، فاقتطع هذه التتمة من كلام الحكيم،
وفصل بينها وبينه بالعزو!
(8) كذا في جميع النسخ. وفي التذكرة بعده: " فهو احرى ان لا يفتن ". و في نوادر =
1 4 2