كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قبورها"، وبقوله: "أوحي الي انكم تفتنون في قبوركم " (1). وهذا ظاهر في
الاختصاص بهذه الامة. قالوا: ويدل عليه قول الملكين له: ما كنت تقول في
هذا الرجل الذي بعب فيكم؟ فيقول المؤمن: اشهد انه عبد الله ورسوله (2).
فهذا خاص! بالنبي لمج!. وقوله في الحديث الاخر: "انكم بي تمتحنون،
وعني تسالون " (3).
وقال الاخرون: لا يدل هذا على اختصاص السؤال بهذه الامة دون
سائر الأمم، فان قوله: "ان (4) هذه الأمة " إما أن يراد به أمة النالس، كما قال
تعالى: <وما من دآبؤ في الاضض ولاطير يطير مجناحته الا أمئم أئثالكئم > [الانعام:
38] وكل جنس من أجناس الحيوان يسمى امة، وفي الحديث: "لولا أ ن
الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها (5) " (6). وفيه ايضا حديث النبي الذي
(1) أخرجه البخاري (86) ومسلم (5 0 5) من حديث أسماء.
(2) سبق تخريجه.
(3) قطعة من حديث طويل إخرجه الامام أحمد (089 5 2)، والبيهقي في " إثبات عذاب
القبر" (37، 38) من حديث عائشة رضي الله عنها، بلفظ: " وإما فتنة القبر فبي تفتنون
وعني تسألون ". وكذا رواه إسحاق بن راهويه (0 17 1، مسند عائشة) بلفظ: "و ما
فتنة القبر فإنهم يسألون عني ". وصحح إسناده المنذري في الترغيب والترهيب
(184 5). (قالمي)
(4) ساقطة من (ب، ط، ج).
(5) (ا، غ): "بقتلهم".
(6) إخرجه أبو داود (5 284)، والترمذي (486 1)، والنسائي (0 28 4)، وابن ماجه
(5 0 32)، واحمد (6788)، وابن حبان (5657) من طريق يونس بن عبيد، عن
الحسن، عن عبد الله بن المغفل رضي الله عنه. والسناده صحيح. والحسن صرح
بالتحديث عند ابن حبان (5656) من وجه اخر. (قالمي)
263

الصفحة 263