قرصته نملة، فامر بقرية النمل، فاحرقت، فاوحى الله إليه (1): من أجل أ ن
قرصتك (2) نملة واحدة [56 ب] أحرقت أمة من الامم تسيح (3)؟
وإن كان المراد به أمته خمالذين (4) بعث فيهم، لم يكن فيه ما ينفي سؤال
غيرهم من الأمم؛ بل قد يكون ذكرهم إخبارا بانهم مسؤولون (5) في قبورهم،
و ن ذلك لا يختص بمن قبلهم لفضل هذه الامة وشرفها على سائر الامم.
وكذلك قوله! مم: " أوحي ا لي انكم تفتنون في قبوركم "، وكذلك
إخباره عن قول الملكين: "ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " هو إخبار لامته
بما تمتحن به في قبورها.
والظاهر - والله أعلم - أن كل نبي (6) مع امته كذلك، وانهم معذبون (7)
في قبورهم بعد السؤال لهم، واقامة ا لحجة عليهم، كما يعذبون في الاخرة
بعد السؤال (8) واقامة ا لحجة (9)، والله سبحانه وتعا لى اعلم.
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
" إليه! ساقط من (ن).
" أن قرصتك " ساقط من (ب).
أخرجه البخاوي (9 1 0 3) من حديث أ بي هريرة.
(ق، غ): "الذي ". وكذا كان في الاصل، فاصلح.
الاصل: " مساولون ". يعني: مساءلون.
في (ب، ط) زيا دة: " ا رسل ".
(ط):! يعذ بون ".
في (ط، ن) زيا د ة: " لهم ".
في (ب، ط، ن) زيادة:! عليهم". وقال الحافط في الفتح (3/ 0 4 2): "ظاهر
الاحاديث الاول، وبه جزم ا لحكيم الترمذي. . . وجمح ابن القيم إلى الشا ني. وقال. . . "
فنقل جوابه. وانظر تلخيص المسالة من كتابنا هذا في شرح الطحاوية (397).
4 6 2