كتاب الروح - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

مخلوقة مصورة عاقلة، قبل أن يأمر الملائكة بالسجود لادم، وقبل أن يدحلها
في الاجساد، والاجساد يومئذ تراب وماء. ثم أقرها (1) حيث شاء، وهو
البرزخ الذي ترجع إليه عند الموت. ثم لا يزال يبعث منها الجملة بعد
ا لجملة، فينفخها في الاجساد المتولدة من المني.
إ لى أن قال: فصح أن الأرواح أجسام حاملة (2) لاعراضها من التعارف
والتناكر، و نها عارفة مميزة. فيبلوهم الله في الدنيا كما يشاء، ثم يتوفاها،
فترجع إلى البرزخ الذي راها فيه رسول الله ع! ياله ليلة أسري به عند سماء
الدنيا. أرواح أهل السعادة عن يمين ادم، و رواح أهل الشقاء عن يساره،
وذلك عند منقطع العناصر. وتعجل أرواح الانبياء والشهداء إلى ا لجنة.
قال: وقد ذكر محمد بن نصر المروزي عن إسحاق بن راهويه انه ذ!
هذا الذي قلنا بعينه. قال: وعلى هذا أ جمع أهل العلم.
قال ابن حزم: وهو قول جميع أهل الاسلام. قال: وهذا هو قول الله
تعالى: <فاضخب المتمنة ما أ! بالمتمعة! وأ! ب لممئممة ما أ! ب
آتمثئمة! والشبقون آلشبمون! أول! ك المقربون! فى جنت الئعيم! ئفة
من الأولين! وقليل من الأخرين > [الواقعة: 8 - 4 1] (3)، وقوله تعا لى: < فائا إ ن
كان من المقربين! فروحٌ ورتحان وجئت نعير> [الواقعة: 88 - 89] إلى اخرها.
(1) (ب، ط): " اخرها ". (ج): " أ خرجها ". وكلا هما تصحيف.
(2) (ب، ط، ق، ج): " كا ملة "، تصحيف.
(3) لم يئبت ناسخ (ن) إلا الايتين (8، 9).
278

الصفحة 278