قال: وقال سليمان بن نعيم؟ رأيت النبي غ! يم في النوم، فقلت: يا رسول
الله، هؤلاء الذين ياتونك ويسلمون عليك، اتفقه منهم؟ قال: "نعم، وأرد
عليهم " (1).
قال: وكان! يعلمهم أن يقولوا إذا دحلوا المقابر: "السلام عليكم أهل
الديار. ." الحديث (2). قال: وهذا يدل على أن الميت يعرف سلام من يسلم
عليه، ودعاء من يدعو له (3).
قال أبو محمد [7 أ]: ويذكر عن الفضل بن الموفق قال: كنت آتي قبر
أبي المزة بعد المرة، فأكثر من ذلك، فشهدت يوما جنازة في المقبرة التي
دفن فيها، فتعجلت لحاجتي، ولم آته. فلما كان من الليل رأيته في المنام،
فقال لي: يا بني، لم لا تأتيني؟ قلت له: يا بت، وإنك لتعلم بي إذا أتيتك؟
قال: إي والله يا بني! لا ازال اطلع عليك حين تطلع من القنطرة حتى تصل
إ ليئ، وتقعد عندي، ثم تقوم. فلا أزال انظر إليك حتى تجوز القنطرة (4).
= (5/ 5 24) من طرق عن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا حيوة بن شريح، عن ابي صخر
حميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي هريرة، به.
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط لمستقيم (2/ 174): "على شرط مسلم ". وقال
العراقي في المغني عن حمل الاسفار (23 0 1): "سعده جيد". وحسن إسناده
السخاوي في القول البديع (ص 229). وانظر الكلام عليه مفصلا في الصارم
المنكي (189 - 97 1) لابن عبد الهادي. (قالمي).
(1) كتاب العاقمة (56 1).
(2) سبق تخريجه في (ص 8).
(3) كتاب العاقبة (56 1 - 57 1).
(4) كتاب لعاقمة (157 - 158).
28