و مجنبات ما يذقن علوقة يمصعن بالمهرات والامهار
وقال الأعشى (1):
وفلاة كانها ظهر ترس ليس فيها غير الرجيع علاق
قلت (2): ومنه قول عائشة: والنساء إذ ذاك خفاف!، لم يغشهن اللحم،
إنما ياكلن العلقة من الطعام (3). و صل اللفظة من التعلق، وهو ما يعلق
القلب والنفس من الغذاء.
قال (4): واختلف العلماء في معنى هذا الحديث، فقال قائلون منهم:
أرواح المؤمنين عند الله في الجنة، شهداء كانوا أم غير شهداء، إذ لم
يحبسهم عن ا لجنة كبيرة ولا دين، وتلقاهم ربهم بالعفو عنهم والرحمة لهم.
قال: واحتجوا بان هذا الحديث لم يخص فيه شهيدا من غير شهيد.
في التمهيد والاستذكار. والرو ية: عدوفا وعدوفة، بالدال و لذال. انظر قصة ا بي
عمرو مع يزيد بن مزيد الشيبا ني في اللسان (عدف). وانظر: إصلاح المنطق (0 39)
والتعازي والمراثي (281) و لمستقمى (2/ 322).
(1) من قصيدة قي ديوانه (2/ 55). والرواية المشهورة: ليس إلا الرجيع فيها علاق.
وفي التمهيد: "ليس فيها إلا ... ". وكذا في لمحكم (1/ 124). وفي (أ، ق): "فيها
الرجيع لا. وفي طرِة الاصل: "من لا مع علامة صح. يعني: " فيها من الرجيع)] كما في
(غ). وفي النسخ الاخرى: "غير الرجيع " كما أثبتنا. ولا دري اكان في اصل المؤلف
هكذا، أم سقطت " إلا" من الاصل - و لمصدر: التمهيد - فاكمل النساخ بزيادة
"غير"، فاستقام الوزن، وصح المعنى!
(2) والقائل: ابن لقيم.
(3) اخرجه البخاري (1 266)، ومسلم (0 277).
(4) التمهيد (1 1/ 59 - 1 6).
289